وفي سياق متصل توعد "مجلس صحوة الأنبار" بالثأر لمقتل زعيمه عبد الستار أبي ريشة الذي اغتيل أمس بانفجار استهدف موكبه في الرمادي.
واتهم شقيقه أحمد أبو ريشة -الذي انتخب خلفا له- تنظيم القاعدة بعملية الاغتيال وأكد مواصلة المسيرة التي بدأها.
وشيع المئات من أهالي محافظة الأنبار جثمان أبي ريشة بمشاركة وفد حكومي رفيع المستوى يترأسه مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي ويضم وزيري الداخلية جواد البولاني والدفاع عبد القادر العبيدي، إضافة إلى أعلى ثاني قائد أميركي في العراق هو الجنرال راي أوديرنو.
من جانبه قال سلام الغافل أحد قادة صحوة الأنبار إن هناك شكوكا حول عملية اغتيال أبي ريشة "تشير إلى اشتراك مخابرات عالمية"، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية وأنه تم اعتقال عدد من المشتبه فيهم.
وقد دعا رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي زعماء عشائر الأنبار إلى تشكيل قيادة مشتركة تستطيع ملء الفراغ الذي سببه مقتل عبد الستار أبي ريشة لتتولى بمساعدة الحكومة المهام الأمنية في المحافظة.
كما اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أيضا تنظيم القاعدة بالوقوف وراء اغتيال أبي ريشة وأمر بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذا الهجوم.
ورغم أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الاغتيال حتى الآن، فإن مقتله وجه تحذيرا قويا لزعماء عشائر آخرين يتعاونون مع قوات الاحتلال الأميركية لا سيما أن أبا ريشة كان يتمتع بحراسة شديدة واجتمع مع الرئيس الأميركي جورج بوش في منطقة صحراوية قبل أقل من أسبوعين.