الْمَشَاهِد
أُغْنِيَةُ الْمُقَاتِلِ الْفَلُّوجِيِّ
شبكة البصرة
سيد يوسف
خَمْرٌ هَوَاكِ ..
مُعَتَّقَةْ
فَدَعِي التُّقَى ..
وَالزَّنْدَقَةْ
يَا رِعْشَةَ الأَحْزَانِ فِي وَتَرِي ..
انْصبِي لِي الْمِشْنَقَةْ
خَلِّي ضُلُوعِي بَيْنَ سِنْدَانِ الْهَوَى وَالْمِطْرَقَةْ
لا تَسْأَلِي عَنْ سِرِّ هَدْأَتِهَا حُرُوفِي الْمُزْهَقَةْ
لا تَسْأَلِي الْوَجَعَ الْمُكَبَّلَ ..
فِي الأَسَى مَنْ أَوْثَقَهْ
صُبِّي الكُؤُوسَ ..
وَنَاوِلِينِي قُبْلَةً مُسْتَغْرِقَةْ
نَرْوِي بِهَا الْعَطَشَ الْمُجَنَّحَ ..
فِي الْحُلُوقِ الْمُحْنَقَةْ
***
يَا بِنْتُ ..
يَا أُمَّ الضَّفَا ئِرِ ..
وَالأَكُفِّ الْمُحْرَقَةْ ..
شُكْراً لَهُمْ ..
حَرَقُوا أَكُفَّكِ ..
كَيْ تَعُودَ لَكِ الثِّقَة
شُكْراً لَهُمْ ..
حَسْبِي ..
وَحَسْبُكِ ..
أَنْ كَسَرْنَا الشَّرْنَقَةْ
فَدَعِي سُؤَالَكِ نَائِماً فَوْقَ الشِّفَاهِ الْمُطْبَقَةْ
خَلِّي نِهَايَةَ قِصَّةِ الْحُبِّ الْعَنِيفِ ..
مُعَلَّقَةْ
***
يَا بِنْتُ ..
يَا رَحِمَ النَّخِيلِ ..
ابْنِ الْجُذُورِ الْمُعْرِقَةْ ..
لا تَخْدَعَنَّكِ نَهْنَهَاتُ الثُّلَّةِ الْمُتَمَلِّقَةْ
لا يُرْضِيَنَّكِ مَا تَرَيْنَ عَلَى الْوُجُوهِ الْمُشْفِقَةْ
مُرِّي عَلَيْهَا ..
وَامْنَحِينِي قُبْلَةً مُسْتَغْرِقَةْ
يَقْتَاتُهَا بَرْدُ الأَزِقَّةِ ..
وَانْتِفَاضُ الأَرْوِقَةْ
***
يَا بِنْتُ ..
يَا بَوْحَ الْمَآ ذِنِ .. لِلشُّمُوسِ الْمُشْرِقَة..
لا يُغْرِيَنَّكِ مَا تُمَدَّ بِهِ الأَيَادِي الْمُغْدِقَةْ
الأُعْطِيَاتُ ..
مَنَاوَرَا تٌ ..
وَالتَّحَاوُرُ ..
هَرْطَقَةْ
وَسَلامُهُمْ..
أَيْقُونَةُ الأَمْسِ الْبَعِيدِ الْمُغْلَقَةْ ..
أُكْذُوبَةٌ ..
أَعْطَى لَهَا سِرْبُ الْحَمَائِمِ مَنْطِقَهْ
طَارَ الْحَمَامُ ..
وَأَلْفُ سَهْمِ بِالْحَمَامَةِ مُحْدِقَةْ
طَارَ الْحَمَام ..
مسَلِّماً ..
وَضُلُوعُهُ مُتَشَوِّقَةْ
حَطَّ الْحَمَامُ ..
مُجَنْدَلاً ..
يَجْتَرُّ آخِرَ زَقْزَقَةْ
وَبَكَى الرَّشِيدُ ..
إِذِ الْحَرِيقُ ..
دَهَى الْغُصُونَ الْمُورِقَةْ
***
كَفْكِفْ دُمُوعَكَ يَا خَلِيفَةُ ..
كُلُّنَا فِي الْمَحْرَقَةْ
اثْبَتْ بِرِجْلِكَ فِي الْفُرَاتِ ..
لِيَسْتَعِيدَ تَرَقْرُقَهْ
اغْرِسْ حِذَاءَكَ فِيهِ ..
يَلْتَهِمِ الْكِلابَ الْمُغْرَقَةْ
النَّصْرُ ..
صَبْرُ رَصَاصَتَيْنِ ..
أَطِقْهُمَا .. لِتُحَقِّقَهْ
لا تُلْقِ بَالاً لِلْحَكَايَا .. إِنْ أَتَتْكَ مُنَمَّقَةْ
وَلْتُغْلِقِ الْعَيْنَيْنِ ..
وَالأُذْنَيْنِ ..
تَكْتَسِبِ الثِّقَةْ
***
وَالتِّينِ ..
وَالزَّيْتُونِ ..
فِي رَمْلِ الصَّحَارَى الْمُحْرِقَةْ ..
مَا غَيْرُ سَيْفِكَ مِنْ حَقَائِقَ ..
يَا رَشِيدُ ..
مُصَدَّقَةْ
كُلُّ الْمَشَاهِد ..
فَوْقَ شَاشَاتِ الْخِدَاعِ ..
مُلَفَّقَةْ ..
فَهُنَا ..
أَكَاذِيبُ الرُّوَاةِ ..
عَلَى الصُّدُورِ مُعَلَّقَةْ
وَهُنَاكَ ..
مَهْزَلَةُ الرُّعَاةِ ..
عَلَى النَّوَافِذِ مُلْصَقَةْ
(: حَسَنٌ ..
بِكَمْ تَهَبُونَ لِي خَيلَ الرَّشِيدَ وَأَنْوُقَهْ؟
عِشْرِينَ بِئْراً ..
بَلْ ثَلاثِينَ ..
انْتَظِرْ ....)
مَا أَحْمَقَه!!!!
نَحْنُ اشْتَرَيْنَا ..
بِالشَّهَادَةِ ..
بِالدِّمَاءِ الْمُهْرَقَة
هَاتُوا رِبَاطَ الْخَيْلِ ..
نَحْفَظْ فِي الْجَوَانِحِ مَوْثِقَه...
***
يَا أَيُّهَا الْجَيْشُ الْمُرَابِطُ ..
فِي الدُّرُوبِ الضَّيِّقَةْ
نِسْبِيَّةً ..
تَبْدُو الْحَقِيْقَةُ .. وَالرَّصَاصَةُ مُطْلَقَةْ
فَاتْرُكْ رَغِيفَ الزَّيْتِ .. فِي طَبَقِ الْكِلابِ .. لِتَلْعَقَهْ
لا تُلْقِ فِي عَفَنِ الْمَزَادِ .. سُيُوفَكَ الْمُتَأَلِّقَةْ
الزَّيْتُ لَحْمُ الْهَارِبِينَ ..
دِمَاهُمُ الْمُتَدَفِّقَةْ
وَالسَّيْفُ ..
عَظْمُ الْفَاتِحِينَ ..
عَلَى الْخُيُولِ الْمُرْهَقَةْ
***
فَلْيَرْحَلُوا بِالزَّيْتِ ..
فِي يَوْمٍ سَيَفْقِدُ رَوْنَقَهْ
بِالسَّيْفِ .. يَا جَيْشَ الرَّشِيدِ ..
تُعِيدُ فَتْحَ الْمِنْطَقَةْ
فَاجْمَعْ لآخِرَةِ الْمَلاحِمِ خَيْلَكَ الْمُتَفَرِّقَةْ
اثْبتْ بِرِجْلِكَ فِي الْفُرَاتِ ..
لِيَسْتَعِيدَ تَرَقْرُقَهْ
وَاضْرِبْ بِسَيْفِكَ فِي جَدَارِ الْمُعْتَدِينَ لِتَخْرِقَهْ
نِسْبِيَّةً .. تَغْدُو الْحَقِيْقَةُ ..
وَالرَّصَاصَةُ مُطْلَقَةْ
فَابْصُقْ عَلَى وَجْهِ الْحَكَايَا .. إِنْ أَتَتْكَ مُنَمَّقَةْ
وَلْتُغْلِقِ الْعَيْنَيْنِ ..
وَالأُذْنَيْنِ ..
تَكْتَسِبِ الثِّقَةْ
النَّصْرُ ..
صَبْرُ رَصَاصَتَيْنِ ..
أَطِقْهُمَا ..
لِتُحَقِّقَهْ