كيف نطفئ غضب الرب ؟
ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( كل أبن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون ))
كلنا يخطئ ، و من الخطأ ما يغضب الرب سبحانه و تعالى ، و بخاصة إذا لم يتبع الخطأ توبة و ندم و استغفار.
والأخطاء إنما تصدر على هيئة كلماتنا و أفعالنا .. فكم من الكلمات نقول كل يوم ؟ وكم من الأعمال : نفعل ؟ و لا ندري : أي كلماتنا أو أفعالنا الخاطئة تغضب الرب سبحانه وتعالى ؟ ولهذا السبب وجدنا من العباد من تزداد حساسيته الإيمانية ، وخوفه من الجليل حداً يجعله على حذر عظيم من تلكم الأخطاء ، ولا همَّ له سوى العمل على إطفاء غضب الرب ، والحصول على رضائه بكل ما يستطيع من الأعمال التي يحبها سبحانه و تعالى فلا يهمه منزلته بين الناس ولا علمه ، و لاشهرته إذ هو أعلم الناس بنفسه .
والإمام زين العابدين يعطينا نموذجاً عملياً لأولئك الحريصين على إرضاء الرب و إطفاء غضبه ، بل كان ذلك شغله الشاغل فقد كان (( يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل و يطوف به على الفقراء و الأرامل و يقول : إن صدقة السر تطفئ غضب الرب سبحانه و تعالى )) إننا بحاجة إلى مثل هذه الأعمال لإطفاء غضب الرب حقاً على ما نرتكب من أخطاء ,